ما هي الرقية الشرعية؟

الرقية الشرعية هي علاج روحي مشروع يعتمد على قراءة القرآن الكريم والأدعية النبوية الصحيحة بنية الشفاء ودفع الأذى، مثل الحسد والعين والسحر والضيق النفسي. وهي تقوم على التوجّه إلى الله وحده وطلب الشفاء منه دون أي وسيلة محرّمة أو ممارسة دخيلة.

تعتمد الرقية على آيات مختارة مثل الفاتحة، آية الكرسي، والمعوذات، بالإضافة إلى الأدعية الثابتة عن النبي ﷺ. ولا تحتوي على طلاسم، ولا خرافات، ولا لمسٍ غير مشروع، ولا طلب أسماء أو صور أو أشياء شخصية.

الرقية الشرعية آمنة، نقية، وتبعث الطمأنينة في النفس، وهدفها تخفيف الأذى وإعادة التوازن الروحي والإيماني للفرد بإذن الله تعالى.

ما هو السحر؟

السحر هو عمل خفي يقوم به السحرة باستخدام طرق محرّمة هدفها التأثير على الإنسان في جسده أو نفسه أو علاقاته أو تفكيره. وهو من أكبر الذنوب التي حذّر منها الإسلام، لأنه يعتمد على الاستعانة بالجن والشياطين، وعلى أعمال تخالف العقيدة الصحيحة.

يظهر السحر بأشكال مختلفة مثل: التفريق، التعطيل، المرض، الكوابيس، الوساوس، والنفور، وقد يُحدث ضيقًا شديدًا أو تعبًا روحيًا لا تفسير له طبيًا.

وقد ذكر الله تعالى السحر في القرآن:

"وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ"
مما يؤكد أن السحر لا يؤثر إلا بمشيئة الله، وأن الشفاء بيده وحده.

كيف يمكنني العلاج بدون رقية؟

يمكن للإنسان أن يعالج نفسه دون الحاجة إلى جلسات رقية، وذلك من خلال الاعتماد على العلاج الذاتي بالقرآن والأذكار والطاعات. فالرقية ليست محصورة في شخص معين، بل يستطيع كل مسلم أن يرقي نفسه بنفسه، وهذا هو الأصل الشرعي.

الشفاء بيد الله وحده، لذلك لا يمكن لأي شخص أن يضمن النتائج بشكل مطلق. الرقية الشرعية والأذكار والتقرب إلى الله هي أسباب شرعية يبذلها الإنسان، أمّا النتيجة فهي مرتبطة بإرادة الله، وبمدى التزام الشخص بالتحصين، واليقين، والابتعاد عن المحرمات والشعوذة.

نحن لا نقدم وعودًا غير واقعية، ولكننا نؤكد أن الكثير من الأشخاص يشعرون بتحسن وراحة بعد اتباع الرقية الشرعية والأسباب المشروعة، وقد يزول الأذى تدريجيًا أو بسرعة حسب حالة الشخص وقوة يقينه بالله.

هل العلاج مضمون النتائج؟

ما هي مدة الجلسة؟

تستغرق جلسة الرقية الشرعية عادة بين 30 و45 دقيقة، حسب حالة الشخص ومدى حاجته للقراءة والدعاء.
نحرص على أن تكون الجلسة هادئة، مريحة، ومنظمة لضمان أفضل استفادة بإذن الله تعالى.